About

Selasa, 24 Juni 2014

المنهج النحوي تقويمه و خصائصه





المنهج النحوي لتعليم اللغة العربية ( مادة تحليل النص العربي )  بجامعة سونن أمبيل الإسلامية الحكومية في كلية أصول الدين , شعبة العقيدة و الفلسفة

أ‌-              مقدمة
إن البحث في تعليم اللغة العربية كلغة أجنبية من البحوث الواسعة التى تعددت المشكلات حولها عاما و خاصا. يراعى و يعتني بها المستغرقون في مجال تعليمها فيصدرون النظام و الطرائق و العناصر لتعليمها . وذلك يقصد به نيل السهولة عند إجراء التعليم و النجاح حسب الأهداف الخاصة  أو العامة , ومن العناصر التي لا تستغنى عنها هي المنهج , لأنه أداة من الأدوات المهمة في نجاح تعليم ما , و لعلاج مشكلاته ,كصعوبة المعلم في تقديم التعليم الجيد ,  و عدم وضوح أداء المواد الصحيحة و تناسبها بالمنهج . وهذه كلها مما تؤدي إلى إثبات المنهج كأمر ضروري في أساس التعليم كما أشار إليها عمر هماليك أن هذه القضية تحتاج إلى تطوير المنهج .
ب‌-         البحث
1.             المقال عن المنهج و ما يدور حوله من أقوال اللغوين
المنهج في التعليم السبيل المنير في تقديم المواد الدراسية و الطريقة للحصول على التقويم الجيد آخر التعليم كأنه المادة المستقلة من خصائص التعليم يلاحظ به المعلم خارج حجرة الدرس اعنتاءا من الأخطاء في تقديم المادة الخاصة  أو عدم وضوح الأهداف , ومع هذا تعددت المصطلحات بين أفواه العلماء العالمين المربين نورده كما يلي :
أ‌-              المنهج هو الأساس الذى تسير على مقتضاه حركة التفكير في علم ما.[1]
ب‌-          المنهج هو الطريقة أو مجموعة الاجراءات التى تتخد للزصزل إلى شئ محدد أو الطريق الواضح أو الخطة المرسومة .[2]
ت‌-          المنهج هو طائفة من القواعدالعامة المصرغة من أجل الوصول إلى الحقيقة في العلم .[3]
ث‌-          الأصل الثلاثي لكلمة " المنهج " هو " نهج " و يقال نهج محمد نهجا أي أبانه و أوضحه , و النهج أيضا بمعنى الطريق أو السلوك , و قد فرق رشدي أحمد طعيمة معنى المنهج القيدم و الحديث , فيرى أن مفهوم المنهج قديما المقرر الدراسي syllabus الذي يقدم للطلاب في مادة معينة و ينقسم إلى أنواع كمقرر لدرس جغرافيا و التاريخ و الرياضيات و غيرها من المواد التى تعلمها الطلاب . و يترتب الأخذ بهذا المفهوم فترة طويلة من الزمن عدة أمور من أهمها :
ü   توجيه العناية إلى النشاط العقلي و الجانب معرفي فقط
ü   الفصل بين المواد الدراسية بعضها بعضا
ü   قصر مهمة المعلم على تلقين المعلومات و قيامه بالدور الأكبر في العملية التعليمية كلغة ثانية و في هذا المفهوم يقتصر معنى المنهج على تزويد الطلاب بمجموعة من المعارف و المعلومات الخاصة باللغة .
و يقصد بمنهج تعليم العربية كلغة ثانية تنظيم معين يتم عن طريقه تزويد الطلاب بمجموعة من الخبرات المعرفية و الوجدانية و النفسية حركية التى تمكنهم الاتصال بالغة العربية التى تختلف عن لغاتهم و تمكنهم من فهم ثقافتها و ممارسة أوجه النشاط اللازمة داخل المعهد التعليمي أو خارجه و ذلك تحت إشراف المعهد [4].
2.             أنواع مناهج اللغة العربية
ابتداء من أهمية تنظيم المواد الدراسية بأي من الأشكال و الأساليب التى يراد بها وصول الهدف التعليمي خاصة تعليم أنواع مهارت اللغة الأربع صدرت أنواع المناهج من أيدي العلماء نذكر بعضها من دون الالتفات إليها  شرحا و تبيانا إلا أننا نبحث واحدا  منها مركزا  كما يلى :
أ‌-              المنهج النحوي
يركز هذا المنهج في تعليم اللغة العربية اعتناء من القواعد و تحديد المعنى و التراكيب و يرى أن لكل شكل يؤثر المعنى و لكل تركيب معان معينة .
ب‌-          منهج المواقف
يعد هذا المنهج كمحاولة لتطوير المنهج النحوي بدلا من تدريس الجملة من فراغ يتم تقديمها في مواقف يؤديها المعلم , كأن يأتي بعض الحركات وهو يتكلم , كأن يفتح الباب و هو يقول : الباب مفتوح , و لا يلم ماهية القاعدة بل يفيد الجملة بالتمثيل فقط [5].
ت‌-          منهج الفكرة
هذا المنهج يفصل بين دوري المنهجين السابقين ( النحوي و الموقف ) و يعتمد على ترتيب السياق و مفهومه , إذ كانت عملية المنهج النحوي تسأل عما تضمنته الجملة أو التراكيب  من المعانى بفهم الصيغ و الأشكال و الموقف يطلب تمثيل الجملة باعتبار أن اللغة ظاهرة اجتماعية , فيسأل هذا المنهج عن انتقال المعنى من الجملة و يعتمد على السياق و قدة اتصالية .
ث‌-          المنهج متعدد الأبعاد
يستند هذا المنهج إلى أربع خطط أو مقررات دراسية  وهي : المقرر اللغوي و المقرر الثقفي و المقرر الاتصالي و المقرر العام لتعليم اللغة . 
3.             المنهج النحوي و تحليل النص العربي في كلية أصول الدين
يقصد بالمنهج النحوي تقديم المحتوى اللغوي في شكل محاور عامة تدور حول موضوعات القواعد استنادا إلى منطقين مؤدي أولههما : أن اللغة نظام , والنظام يشتمل على مجموعة من القواعد التى لو تعلمها الفرد لقدر على استخدام اللغة . و مؤدى الثاني : أن لكل معنى تركيبا لغويا يناسبه و كل التراكيب المختلفة تنقل معاني معينة تيسر للإنسان الاتصال باللغة . و أريد في هذا المنهج عند إجرائه تحديد المعانى التى يريد الفرد التعبير عنها , ثم تحديد التراكيب اللغوية التى تعطي المعنى المفيد , ثم اختيار الموضوعات النحوية التى تنتمي لها هذه التراكيب , ثم ترتيب هذا كله في شكل منطيقي يتمشى مع موضوعات النحو فيقدم ما يعتبر شرطا لازما لغيره .  فإذا نريد أن تعليم الطالب جملة : " الله موحود " أصبح لازما علينا أن نعلمه المبتدأ و الخبر . و إذا نريد أن نحلل و نحدد التركيب في جملة : " أعددت الدرس إعدادا جيدا " فلا يبعد عن قولنا من مبحث الفعل و الفاعل و المفعول به و المفعول ال مطلق . و يتميز هذا المنهج بعدة مصطلحات منها :
ü   أنماط الجملة : وهي البيان عن كل جملة يريد المعلم تعليمه عبر من حيث المعنى كـ جملة تعجبية و استفهامية و طلبية و غيرها .
ü   موضوعات النحو : و يقصد بها المفاهيم النحوية من شرح التراكيب في أبواب كـ باب المبتدأ و الخبر , و المفعول به و التمييز و غيره .
ü   التركيب اللغوي : وهي تحليل التراكيب في جمل تناسب بابا من موضوعات النحو بأن نقول في تركيب هذه الجملة : فعل + فاعل + مفعول به .
و أما تحليل النص العربي في كلية أصول الدين فهي مادة مستقلة تلقى للطلبة في المستوى السادس , و هذه المادة تراعى كفاية الطالب في معرفة النصوص العربية التى في محتواها العقائد الدينية و علم الكلام و الفلسفة الإسلامية لكي يفهموا تعاليم العقائد و الفلسفة الإسلامية و ما في شمولها من التواريخ و المبادئ من أصل اللغة التى تصدر الكتب و ذلك من خلال تحليل النصوص و ترجمتها حتى لا يستغنوا من المقررات أو الكتب المترجمة , و تختص هذه المادة فعلا للدارسين الذين يقدرون على قراءة القرآن الكريم و الذين لديهم خبرة التعلم في القواعد من قبل و الذين يصاحبون الألفاظ العربية في حياتهم حيث مارسوا على استماع الكلمات العربية أو قراءة الكتب العربية رغم أنهم لا يفهمونها إلا في جزء ضئيل , إذ أن أن هذه المادة لا تأتي من فراغ معرفة الدارس من قبل و لا يعالج القواعد من حيث التعريفات حسب الأبواب النحوية بل يعالج تطبيق القواعد و إجرائها إلا أن الظروف أحيانا تطلب من تحليل القواعد كما هو في تعليمها , و ذلك عناية من قدرات الطلبة المختلفة فبعضهم من يسبقه الخبرة التعلمية في القواعد و بعضهم مقتصدون و الآخر من ليس لهم قدرة في هذا المجال البتة .


4.             طريقة القواعد و الترجمة الطريقة المستخدمة لإلقاء هذه المادة
تعد طريقة القواعد و الترجمة من أنسب الطرائق للمنهج النحوي [6]و هي طريقة تقليدية قديمة تستعمل قديما في تدريس لغات ذات حضارات قديمة في الصين و الهند و اليونان و أوروبا حيث نقلت اللغتان اليونانية و اللاتينية التراث الإنساني المكتوب بلغات شتى إلى العالم الغربي[7] , وبعد توثق العلاقات بين مختلف البلاد الأوروبية , شعر أهلها بالحاجة إلى تعلم هاتين اللغتين , و اتبع في ذلك الأساليب التى كانت شائعة في تدريس اللغات الثانية في العصور الوسطى في البلاد الأوروبية [8]. و يرى جاك رتشادز أن هذه الطريقة من نتاج العقلية الالمانية .[9]  وقد سميت بطريقة القواعد و الترجمة لأنها تهتم بتدريس القواعد و تعتمد على الترجمة من اللغة الأم و تعتبر أن تدريس القواعد غايتها في ذاتها و كان الهدف الرئيس من هذه الطريقة تمكين الدارسين من قراءة النصوص المكتوبة بها و تنمية الملكات الذهنية مع القدرة على الترجمة من اللغة الهدف و  ذلك على طريقة فهم القواعد بالحفظ[10] .
و هذه الطريقة بما فيها من أهدافها الخاصة تجري لإلقاء مادة تحليل النص العربي في كلية أصول الدين و تعد أنها أنسب الطرائق مع هذا المنهج المتبع من دون التفات إلى نقصانها بإلمام تام فيقدم المعلم بعض النصوص العربية مع الموضوعات إلى جميع الطلبة و يعطى لهم لتعلم تلك النصوص فرصة خارج حجرة الدرس , و في كل المقابلات يبدأ الدرس الجديد بنص قرائي يأمر المعلم أحد الطلاب لقراءته على دوره , و من خلال هذه القراءة يلاحظ الآخرون النص و يحاولون فهمه ترجمته ثم يقرأ المعلم بنفسه , أو يطلب من أحد الطلاب النابهين القراءة الجهرية , وهذه اللحظة دور التصويب و التصحيح من الأخطاء السابقة و يطلب من الترجمة تحليل النص من كل العبارات و المفردات إلى اللغة الأم .    
ج - تقويم المنهج و الطريقة
في ضوء ما سبق , يتبين أن عيب هذا المنهج و طريقته أكثر من مزاياه بيد أن هذه العيوب لا تعنى بالضرورة عدم الاستفدة منها في حالات و مواقف معينة . ومن مزاياه :
Ø   فإن التركيز على القواعد قديفيد من هم في المراحل المتقدمة من دراسة اللغة , و قد يكون هذا المنهج مهم للمتخصصين في اللغويات أو في تعليم اللغات الأجنبية و الثقافات .
Ø   يفيد هذا المنهج و طريقته عندما تكون الحاجة ماسة تعلم المفردات و الجمل لأغراض خاصة , سواء أكانت هذه الأغراض دينية أم علمية أم سياسية .
Ø   يستفاد من هذا المنهج و طريقته في حالة التعلم الذاتي , ز بخاصة عندما يكون المتعلم بعيدا عن الناطقين باللغة الهدف حيث لا مجال لتلقى الحديث مع الآخرين باللغة الهدف .
و أما من عيوبها التى نلاحظها من حيث الظروف و خاصائص الدارسين و النتيجة من الوظائف فنورده تنظيما على الاختصار فيما يلي :
Ø   الاعتماد على القواعد و الترجمة و قلة الاهتمام بالمهارات اللغوية الأخرى , غالبا ما يؤدي إلى صعوبة الفهم و تأخر الحديث باللغة الهدف و ربما يقود الدارس إلى الإحباط و التساؤم .
Ø   الدارس الذى تعلم بهذا المنهج غالبا ما يصعب عليه إنتاج جمل سليمة و طبعية , لأنه تعلم اللغة على طريقة نحوية متكلفة .
Ø   و الطريقة على هذا المنهج تتوقع أن موقف الطالب داخل الفصل سلبي , يتلقى الشرح و الإملاء , فيكتب و يترجم و يعيش في جو محاط بالتوتر و الخوف و العنت , و ذلك مما يؤدي إلى تدني المستوى و التساؤم .
Ø   الاعتماد على ما يقدم في حجرة الدراسة , و عدم الاختلاط بأهل اللغة أو سماع اللغة و رؤيتها من خلال الأفلام , هو سمة هذه الطريقة , و هذا خلل في الدخل اللغوي , و خاصة إذا عرفنا أن الشرح يتم باللغة الأم .








قائمة المراجع

عبد العزيز بن إبراهيم العصيلي , طرائق تدريس اللغة العربية للناطقن بلغات أخرى , 2002
رشدي أحمد طعيمة , تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها,1989
عبد الموجود ,  طرق تدريس الغة العربية , مجهول السنة
رتشادز ,  مذاهب و طرائق في تعليم اللغات, مجهول السنة
ديوي حميدة , منهج اللغة العربية للمدارس الإسلامية , جامعة مولانا مالك إبراهيم , 2011
عبد الدايم , محمد عبد العزيز , النظرية اللغوية في التراث العربي ,  القاهرة , دار السلام ,  2006
خلف . عادل , اللغة و البحث اللغوي , القاهرة , مكتبة الآداب , 1994



[1] .خلف . عادل , اللغة و البحث اللغوي , ( القاهرة , مكتبة الآداب , 1994 ) ص 61
[2] . عبد الدايم , محمد عبد العزيز , النظرية اللغوية في التراث العربي , ( القاهرة , دار السلام ,  2006 ) ص 20
[3] . ديوي حميدة , منهج اللغة العربية للمدارس الإسلامية , ( جامعة مولانا مالك إبراهيم , 2011 ) ص 6
[4] - رشدي أحمد طعيمة , تعليم العربية لغير الناطقين بها ( الرباط , 1989 ه ) ص 59
[5] - منهج اللغة العربية للمدارس الإسلامية , ص : 27
[6] - تعليم العربية لغير الناطقين بها ( الرباط , 1989 ه ) ص 100
[7] - عبد العزيز بي إبراهيم الصيلي ( طرائق تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى, جامعة الإمام محمد بين سعود الإسلام ,2002 ) ص 33
[8] - عبد الموجود , ( طرق تدريس الغة العربية , مجهول السنة) ص 396
[9] - رتشادز , ( مذاهب و طرائق في تعليم اللغات, مجهول السنة ) ص 6
[10] - طرائق تدريس اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى , ص 35

0 komentar:

Posting Komentar