مبحث عن الفعل و أقسامه و صيغه

الفعل و أقسامه

أ‌-             مقدمة

كل اللغات البشرية تشتمل على على شيئ معين مسمى مطلقا  ملفوظا كان أو مكتوبا يدل على المعنى لذاته فكل صوت يحتمل على بعض الحروف الهجائية في العرب لا يستقل نوعه من أسمائه التى بها يفرق العرب إما اسم و إما فعل و إما حرف و كل ذلك على تعيين تعريفه عند اللغوي العربي . و يستحسن للمبتدئين في تعلم اللغة الأجنبية معرفة الفروق بينها على طريقة تعلم القواعد أعنى النحو و الصرف التى تساعد الطلاب معرفة بنية الكلمات و كيفية تركبيها إضافة طريقة إلقائها حرفا حرفا إلى كلمة و وحدة الجملة المفيدة  و ذلك على المناهج المرتبة مع رؤية الوسائل و الأغراض في إلقاء الدرس عبر الطلاب . و الغرض الأقصى من ذلك معرفة أي أشكال من فروع الكلمات مع التفريق بين واحد و الآخر و الحرز عن الأخطاء اللغوية و إجراء الكلام بها مع الفهم و الإصابة في إلقاء غرض الخبر و ليس التدخل في القواعد فحسب مع إهمال تطبيقها إذ اللغة التكلم و القاعدة ثوب له حتى يبعد الدارس من الكلام الفاسد معنا و لفظا بسبب عدم القواعد فيه . وفي هذه المقالة يورد الباحث عن الكلام في أقسام الفعل و أنواعه عند اللغوين العربية مع عناية المختلفات التى دارت بين علماء اللغة .

ب‌-        البحث عن الفعل و أقسامه

أ‌-             تعريف الفعل

إذا تحدثنا عن الفعل و أقسامه فإنه يدور علينا الكلام في الصدر عن التعريفات و الصغات المختلفة بعضها بعضا  للأفعال  و لكن قبيل أن نعرض صيغها مع تقسيمها فالجدير علينا أن نكشف تعريف الفعل عند النحاة الذي سنوريد على ترتيب :

قال صاحب أسرار العربية : لم سمي الفعل فعلا ؟ لأنه يدل على الفعل الحقيقي , و حده كل لفظة دلت على معنى تحتها مقترن بزمان محصل .[1]

قال الإمام ابن هشام الأنصاري :

الفعل في الاصطلاح : ما يدل على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة , و في اللغة نفس الحدث الذي يحدثه الفاعل من قيام و قعود أو نحوهما[2] .

و عرف الشيخ مصطفى الغلايينى :

أن الفعل ما دل على معنى في نفسه مقترن بزمان كـ جاء و يجئ و جئ [3].

و ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

1-                  الفعل الماضى : وهو ما دل على حدث في زمن قد مضى[4] كمثل : تركت قلبي في هواك معذبا.

2-                  الفعل المضارع : وهو ما دل على حدث في زمن الحال أي زمن أنت فيه و زمن المستقبل أي زمن بعد وقتك الذى تفعل فيه [5]كمثل : تبنى القصر و تنسى المدينة.

3-                  الفعل الأمر : وهو ما دل على حدث مطلوب في الزمن المستقبل كمثل : جرّبْ تعرفْ.

ب‌-        القول في علامة الفعل إجماليا

للتفريق بين كلمة الفعل و الأخرى و للمعرفة توجد النقطة الرئيسية لعلامات الفعل على المجمل وهي : دخول " قد " كمثل : قد قامت الصلاة \ التاريخ قد يعود[6] .

كما يوجد ذلك تعلم أيضا أن لأنواع الفعل علامة خاصة تلبس ذاتها نطقا و كتابة كعلامة الماضى و المضارع و الأمر التى تختلف بعضهاٍا بعضا فنوردها على ما بحث به النحاة :

علامات الماضى  :

يعرف بتاء التأنيث الساكنة [7]مثل : فمن خفت موازينه , و تاء الفاعل مثل : و ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى .

وهذا على بحث الإمام الأكبر ابن مالك في كتابه الذى يعتبر غاية علم النحو عند بعض طلاب المعاهد و البسنترينات بقوله[8] :

و ماضى الأفعال بالتا مز و سم   #      بالنون فعل الأمر إن أمر فهم

و علامات المضارع     :

يعرف بالعوامل النصبية و الجزمية كـ لم , مثل : لم يلد و لم يولد و نون النسوة , مثل : المغنيات يبذرن النقوذ , و نوني التوكيد الثقيلة و الخفيفة , مثل : لينبذنّ و ليعلمنْ , و حرف التنفيس " سـ و سوف " مثل :كلا سيعلمون \ كلا سوف تعلمون .

علامات الأمر

يعرف بصغته التى تدل على الطلب[9] و قبول نوني التوكيد , مثل : اضربنّ \ اخرجنْ [10] و ياء المؤنثة المخاطبة , مثل : كلي و اشربي[11].

ج- المبنى و المعرب من الأفعال

كل الأفعال مبنية إلا الفعل المضارع فإنه معرب فالماضى مبنية في الأحوال :

1.          مبني على الفتح إذا لم يتصل آخره  بضمائر الرفع المتحركة , مثل : قام

2.        مبني على السكون إذا يتصل  بضمائر الرفع المتحركة , مثل : نجوت من المظالم.

3.        مبني على الضم إذا يتصل بضمير واو الجمع , مثل : و إذا مروا باللغو مروا كراما .

و الأمر مبنية في الأحوال :

1.          مبني على السكون إذا انفرد بصغته , مثل : افعلْ

2.        مبني على الفتح إذا اتصل بـ ألف التثنية و نوني التوكيد الثقيلة و الحفيفة, مثل : تفضلا بالدخول \ ادرسنّ \ اسمعنْ .

3.            مبني على الكسرة إذا اتصل بـ ياء المؤنثة المخاطبة, مثل : كلي و اشربي ولا تستحي .

4.          مبني على الضم إذا اتصل بـ واو الجماعة, مثل : كلوا و اشربوا و لاتسرفوا .

أما الفعل المضارع فحكمه معرب أبدا ماتجرد من اتصال نوني التوكيد الثقيلة و الحفيفة و نون جمع نسوة, و دليل ذلك جواز دخول عوامل النصب و الجزم فيه, مثل : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون \ ولم أكنْ بدعاء ربي شقيا . أما إذا اتصل بنون التوكيد فيبنى على الفتح, مثل : لا تركبنّ الفاحشة ,و يبنى على السكون إذا اتصل بنون النسوة, مثل : يخرجْنَ من بيوتهن .

وقد أجمع الكوفيون و البصريون على معربة المضارع مع اختلافهم في العلة وذلك من إيجاد رأي كل منهم فقال الكوفيون سبب معربة المضارع لمعانيه المختلفة و شمل الأوقات الطويلة و خالف البصريون برأيهم أن ذلك لثلاث علات[12] وهي :

1.          لكونه شائعا , فتخصص

2.          لدخول لام الابتداء فيه كما تدخل على الاسم

3.          تساوى الحركة باسم الفاعل فلنلاحظ : يَضْرِبُ - ضَارِبٌ

و تنازعوا أيضا في سبب رفع المضارع فرأى الكوفيون أن رفعه لتجرده عن النواصب و الجوازم كما قدمناه و قال البصريون إن ذلك لقيامه مقام الاسم[13] و يعبرون " كان زيد يقوم " بمساواة " كان زيد قائما "

د- تعدى الفعل و لزومه

نظرا من أزمنة الفعل و صيغه الفعل ينقسم إلى الثلاثة و من احتياجه إلى المفعول وعدمه ينقسم إلى الاثنين فالأول ما يسمى بالفعل المتعدي و الثانى الفعل اللازم وكل منهما علامة يقيس فيها و سماعي غير مقيس فيه فالمتعدى هو :

الفعل الذى يصل إلى مفعوله بغير حرف جر[14] , كمثل : رأيت بحرا بين يديك .

و المتعدى على ثلاثة أقسام :

1.             ما تعدى إلى مفعول واحد و هذا كثرة الإطلاق

2.             ما تعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ و الخبر كأصحاب ظنّ , كمثل : ظننتك صالحة , و ما ليس أصلهما ذلك , كمثل : أعطيتك حبا و كسوتنى كرها [15].

3.             ما تعدى إلى ثلاثة مفاعيل وهو يقتصر على سبعة أوزان :

1.             أعلم , المثال : أعلم محمد عمرا بكرا منطلقا

2.             أرى , المثال : أريت بحرا محبا أخاك

3.             نبّأ , المثال : نبّأت واسعا مقيمة صادقة

4.             أخبر , المثال : أخبرت عمر صديقه سافرا

5.             حدّث , المثال : حدّثت ناصرا غازيا قابلا

6.             أنبأ , المثال : أنبأت عبد الله عُزيما مسافرا

7.             خبّر , المثال : خبّرت زيدا عمرا غائبا

و اللازم هو ما لايصل إلى مفعوله إلا بحرف جر , كمثل : مرت بك الأيام و تبقى وحدك[16] .

ج- الاختتام

معرفة أنواع الكلمات في وحدة اللغة العربية من ضرورة اللغة على حد ذاتها إذ الكلام لا يتم معناه و تركيبه إلا بوجود الكلمات مع إفادة المعانى و الخطء في بنية الكلمة يؤدى إلى فساد المعنى و في اختيار الكلمة يؤدى إلى عدم توافقق القصد باللفظ فتعلم القواعد في معرفة أحادية الكلمات يعتبر من أهم المبادئ لفهم الكلام .

أوزان الأفعال

اوزان الأفعال في الثلاثي المجرد			الرقم
أمر	مضارع	ماض	1
افعل	يفعل	فعل	2
افعل	يفعل	فعل	3
افعل	يفعل	فعل	4
افعل	يفعل	فعل	5
افعل	يفعل	فعل	6
أوزان الأفعال في الرباعي المجرد			الرقم
فعلل	يفعلل	فعلل	1
أوزان الأفعال في الرباعي الملحق			الرقم
فعلل	يفعلل	فعلل	1
فوعل	يفوعل	فوعل	2
فيعل	يفيعل	فيعل	3
فعول	يفعول	فعول	4
فعيل	يفعيل	فعيل	5
فعل	يفعلى	فعلى	6
فعنل	يفعنل	فعنل	7
أوزان الأفعال في الثلاثي المزيد			الرقم
فعّل	يفعّل	فعّل	1
فاعل	يفاعل	فاعل	2
أفعل	يفعل	أفعل	3
تفاعل	يتفاعل	تفاعل	4
تفعّل	يتفعّل	تفعّل	5
افتعل	يفتعل	افتعل	6
انفعل	ينفعل	انفعل	7
استفعل	يستفعل	استفعل	8
افعوعل	يفعوعل	افعوعل	9
افعالّ	يفعالّ	افعالّ	10
افعوّل	يفعوّل	افعوّل	11
أوزان الأفعال في الرباعي المزيد			الرقم
تفعلل	يتفعلل	تفعلل	1
إلحاق الثلاثي بـ تفعلل			الرقم
تفعلل	يتفعلل	تفعلل	1
إلحاق الثلاثي بـ احرنجم			الرقم
افعنلل	يفعنلل	افعنلل	1
وزان الافعال في الرباعي المزيد			الرقم
افعنلل	يفعنلل	افعنلل	1
افعللّ	يفعللّ	افعللّ	2
			ثلاثون وزنا

كتب المراجع

1.            جمال الدين ابن مالك, ألفية ابن مالك , الحرمين , سورابايا , 2009

2.            ابن هشام الأنصاري , قطر الندى و بل الصدى , بيروت , 2007

3.            مصطفى الغلايينى , جامع الدروس العربية , بيروت , 2007

4.            الأنبري , أسرار العربية , بيروت , 1997

5.            أبي البركات ,الإنصاف , القاهرة , 2002

6.            شرف الدين يحيى , العمريطي , فلاصا الفلاح , مجهول السنة

7.            ابن هشام الأنصاري , شذور الذهب , بيروت , 2004

8.            محمد الأهدل , الكواكب الدرية , دار إحياء الكتب , مجهول السنة

9.            الأمثلة التصريفية

---

[1] - عبد الرحمان الأنبري , أسرار العربية  ( بيروت , دار الكتب العلمية , 1997) ص : 27

[2] - ابن هشام الأنصاري , شذور الذهب ( بيروت , دار الكتب العلمية , 2004 ) ص : 32

[3] - مصطفى الغلايينى , جامع الدروس العربية ( بيروت , دار الكتب العلمية , 2007 ) ص : 10

[4] - شرف الدين يحيى ,العمريطي ( فلاصا , الفلاح , مجهول السنة ) ص : 44

[5] - نفس المرجع , ص : 45

[6] - شذور الذهب , ص : 39

[7] - شذور الذهب , ص : 38

[8] - ألفية ابن مالك , ص : 23

[9] - جامع الدروس العربية , ص : 24

[10] - العمريطي , ص : 46

[11] - شذور الذهب , ص : 40

[12] - أبي البركات الأنبري , الإنصاف ( مكتبة الخانجي , القاهرة , 2002 ) ص : 432

[13] - نفس المرجع, ص : 430

[14] - ابن مالك , ص : 412

[15] - الفية ابن مالك , ص : 413

[16] - نفس المرجع , ص : 412